من هو مكتشف سرابيوم سقارة

 

ما هو السيرابيوم 

هو اسم يطلق على كل معبد أو هيكل ديني مخصص لعبادة إله الوحدانية سيرابيس، وهي عبادة مقدسة في مصر في العصر الهيلينستي تجمع بين إلهين من آلهة مصر القديمة وهما أوزوريس وأبيس. كان هناك العديد من دور العبادة لهذه الديانة.

اين يقع سرابيوم سقارة

سرابيوم سقارة هي مقبرة مصرية قديمة مكرسة للثور المقدس أبيس، وتقع شمال مجمع جنازة زوسر في مصر السفلى. تم تحنيط الثور، الذي يُعبد كإله، ودفن بعد أن كرس حياته للاحتفالات والقرابين في معبده في ممفيس.

كيف تم اكتشاف السرابيوم سقارة سر مصر المحرم

عام 1851 كان الفرنسي أوجست مارييت على موعد مع أسعد أيامه باكتشافه مجموعة من الأنفاق والممرات التي تقع في هضبة سقارة .. وتحوي 24 صندوقا من الجرانيت والجرانديوريت وأحجار قاسية أخرى ..
امتلأت القاعة في مقدمتها بلوحات احتوت على نصوص صلوات وقرابين وتكريس للعجل لأبيس ذهبت كلها إلى متحف اللوفر..
وقد وجد كل الصناديق مفتوحة، باستثناء صندوقا واحدا محكم الغلق .. وأصاب مارييت نفس الرغبة التي آصابت عشرات غيره من المستكشفين حيث  اللهفة للحصول على الكنوز والتعجل باكتشاف ما بداخل الصندوق ..فعمد إلى تفجيره ببارود البنادق، غير أنه بلا شك قد أصيب بخيبة أمل حين عثر عليه فارغا ..
وهنا نتوقف للحظة .. إذ أنه في كتاب "ساربيوم ممفيس" الذي كتبه مارييت لم يذكر تلك الواقعة  ..فلم يذكر عملية التفجير، ولم يذكر من الأساس أنه عثر على أي مومياء لأبيس في الصالة الكبرى التي تحوى الصناديق الضخمة ..
عدم ذكره لعملية التفجير في كتابه طبيعي ومنطقي فذكره لها كمن يعترف على نفسه بجريمة، حتى وإن نجا من العقاب بسبب خضوع المملكة المصرية في ذلك الوقت لنفوذ الإنجليز والفرنسيين .. لكن مارييت كان ذكيا وأهمل ذكر تلك الجريمة تماما ..
لكن لا أعلم كيف تسربت تلك المعلومة المغلوطه إلى المصادر العربية حول أنه عثر على أبيس مع بعض مجوهراته في ذلك الصندوق الذي فجره، فنجد مثلا في كتاب آثار سقارة ودهشور للدكتور سمير أديب في صـ 100 يقول عن مارييت " .. وجد جميع جثث العجول متحللة والمجوهرات التي كانت تدفن مع العجل مسروقة منذ العصور القديمة عدا تابوتا واحدا وُجد مغلقا، وقد اضطر لاستعمال الديناميت في كسره فوجد جثة العجل وبجواره بعض المجوهرات "
ولا أعلم إلى ماذا استند د. سمير أديب في ذلك القول لكن المعلومة موجودة في مصادر عربية أخرى وبلا سند ، صحيح أن مارييت عثر على بعض رفات العجول والحلي، وبعض التوابيت الخشبية المتآكلة لكن ذلك كان في صالة اخرى بعيدا عن التوابيت الحجرية

لماذا كانت التوابيت 4 أضعاف حجم العجل ؟ لماذا كانت كلها فارغة بما فيها التابوت السليم الذي لم يُفتح ؟ لماذا كان يجب أن تكون عالية الدقة ومصقولة من الداخل ومن مختلف أنواع الأحجار عسيرة القطع ؟
ربما جاء وقت أعيد تكريس السرابيوم لأبيس أما الوظيفة الأصلية فليس معروفة حتى اليوم ..

إرسال تعليق (0)
أحدث أقدم