تمثال ابو الهول الاخر معلومات لأول مرة تعرفها

 ابو الهول


أبو الهول .. الأسد المزدوج ..أسرار أبو الهول

 منطقة ابو الهول عام 1986، كان مفتش الآثار الشاب رضا عبد الحليم يتجول بمنطقة آثار هضبة الجيزة أثناء عمله في منطقة ابو الهول فرأى صخرة ضخمة تتشابه في تكونيها  مع تمثال أبو الهول المعروف، وبها نفس عوام التعرية الموجودة في جسم أبو الهول لكنه ينظر إلى جهة الغرب، فتساءل عما إذا كان من الممكن أن يكون هذه صورة أخرى من أبو الهول .. خاصة أن لوحة الحلم بين مخلبي أبو الهول، ذكرت وجود تمثالين لأبو الهول .. ينظران في اتجاه معاكس لبعضهما ..في منطقة ابو الهول.

ما لبث بعدها مع المختصين برفع مقاييس التمثال في منطقة ابو الهول، فوجد أن طول الصخرة يصل إلى 73 متر، وارتفاعها 20 متر، وهي نفس مقاييس صخرة أبو الهول، مما زاد من شكوكه حول الأثر أنه ربما كان توأم أبو الهول .. خاصة فيما عُرف عن الحضارة المصرية من وجود فكرة الأسود الثنائية ..

لكن السؤال : لماذا يبدو على صخرة أبو الهول الثاني عدم وضوح الملامح ؟! ..

الإجابة أن نفس درجة التشوهات والتآكل كانت موجودة بالضبط في أبو الهول الأول ..فأبو الهول الأول عليه علامات تآكل ثقيلة، كما أن رأسه أصغر كثيرا من جسده، دلاله أنها تشوهت من عوامل التعرية فأُعيد نحتها مرة أخرى على شكل رأس انسان، أما أجنابه ومخالبه فقد تآكلت وأعُيد بناءها بحجارة صغيرة من قبل الأسرات المختلفة 

ولولا الترميم الذي قامت به عصور الأسرات لظل على هذه الدرجة من التشوه والتآكل مثل الصخرة المكتشفة..

وقد ناقشنا في حلقة أبو الهول أدلة وجود تمثالين أبو الهول كما ذكرت لوحة الحلم، غير أن الخلاف فقط على موقعه، وعما إذا كان في الأرض أم في السماء، وليس هناك مشكلة أن يكونا في الاثنين كذلك ..

ظهر لي منذ فترة دليلا جديدا على أن أبو الهول اثنان وليس واحدا، وهو اسم أبو الهول نفسه، إذ كانوا في الدولة القديمة يطلقون على أبو الهول اسم "روتي"،حيث نجد ذكر لأبو الهول في متون الأهرام يظهر باسم "روتي" ..إن "روتي" معناها في قواميس اللغة : "الأسدين .. أو الأسد المزدوج .."، ويؤكد د.سليم حسن على هذا المعنى بقوله أن "روتي" هو إله الأسد المزدوج .. 

أي أن الدولة القديمة تعترف بثنائية أبو الهول وأطلقت عليه الأسد المزدوج أو الأسدين، وهو مثلما نطلق لفظ "توأم"، فتوأم تُحتم وجود شخصين .. كذلك "روتي" تحتم وجود "أسدين" ..

وربما يكون ما سبق دليلا على أن أبو الهول كان في الأساس برأس أسد، كما يتضح من اسمه، وحين اُعيد نحت الرأس، أصبح على هيئة انسان ..كذلك كان القدماء كانوا يقدمون له نذورا على هيئة تماثيل صغيرة للأسود، فإذا كان أبو الهول في الأساس برأس انسان، فلماذا يُقدمون له تماثيل على هيئة أسود ؟!

من عدة أيام خرج د.رضا عبدالحليم مرة أخرى بفيديو حاز انتشارا واسعا في فترة قصيرة، لتحريك الموضوع مرة أخرى بعد أن تعطل بسبب دواليب البيروقراطية، داعيا المهتمين والأثريين للبحث في الموضوع ..وعلى الفور قام د. زاهي بمهاجمة الطرح بطريقة شديدة "الحواسية" واصفا الموضوع بأنه تخريف ليس لها أساس من الصحة ولا بالعلم ..وهي جملة مفضلة عند بعض الأكاديميين المتصلبين لرفض أي فكرة مخالفة ..

كل ما سبق هو جزء صغير من تنقيب مُطول في منطقة ابو الهول حول اسم "روتي" في متون التوابيت والأهرام ووجدو شيوع اسم "روتي" في عشرات النصوص، والتي تذكر أن أبو الهول كان دائما ثنائيا

لا شك بوجود أبو الهول ثاني .. وربما يكون د.رضا، أو أستاذ بسام الشماع قدما خيطا مهما غير أنه لم يجد أي اذان مصغية ..

المصادر :

----------

كتاب أبو الهول - سليم حسن صـ 132

قاموس جاردنر - كلمة rwty


إرسال تعليق (0)
أحدث أقدم