تعد العناية بالبشرة ممارسة يومية للجميع ولكنها تكون بأشكال مختلفة. يحرص الإنسان (ذكراً أو أنثى) على الظهور بالمظهر اللائق أمام الآخرين مما يزيد ثقته في نفسه. والاعتناء بالنظافة الشخصية أمر حث عليه ديننا الحنيف وفي الحديث الشريف " خمس من الفطرة، الاستحداد، والختان، وقص الشارب، ونتف الإبط". ونظراً لأهمية هذا الأمر فقد تطورت العناية بالبشرة عبر التاريخ فكانت عن طريق استخدام الصابون والزيوت الطبيعية ثم تطور الأمر إلى استخدام بعض الأحماض التقشير البشرة وبعدها تطور الأمر في العصر الحديث لاستخدام تقنيات الحقن التجميلي لإزالة التجاعيد والأماكن الغائرة با الوجه .
ومن أهم التطورات الحديثة استخدام تقنيات الليزر والموجات الترددية في مجال تحميل البشرة وإصلاح عيوبها. ونظراً لاهتمام شريحة كبيرة من الناس هذا الموضوع فقد حصل لدينا كثير من المفاهيم الخاطئة التي تحتاج إلى تصحيح
وقد دخل في هذا الأمر تجار الوهم ، الذين يسوقون لمنتجات وخلطات مجهولة التركيب أو تحتوي علي مواد ضارة با البشرة ويجب توعية المجتمع بهذا الخصوص .
أعداء البشرة
1— الجفاف يزيد الجفاف نسبة الالتهابات والحساسية والاكزيما ويجعلها معرضة لأمراض ومشاكل لا تتعرض لها البشرة العادية .
2— التدخين كثير من الناس يربط في ذهنه بأن التدخين مضر للقلب والرئة ولا يعلم بأن هناك دراسات علمية أثبتت بوضوح ذيادة ارتباط التجاعيد خصوصا لدي النساء بالتدخين
3— كثرة التعرض للشمس الشمس تعطي الطاقة والحيوية ونحتاجها بشكل قليل لكن إذا تم العرض للشمس أكثر من المطلوب فقط تضر البشرة ضررا كبيرا حيث تؤدي لحصول تصبغات وكلف وتجاعيد مبكرة
4— بعض مستحضرات التنظيف قد يؤدي استخدام بعض مستحضرات التنظيف بكثرة مثل الصابون الي ذيادة جفاف وتهييج البشرة .
5— الجهل هو عدو كبير لأن كثير من الناس يريد أن يحسن بشرته ولكن يأخذ الأدوية الخطأ أو يستخدمها بشكل خاطئ
6— الدعايات الكاذبة كثير من الناس ينساق وراء هذه الدعايات بعض المركبات للاسف تباع با الأسواق وهي غير مصرحة ويدخل في مكوناتها مواد ضارة وخطرة علي الجسم
7 — التغذية غير السليمة أو النزول المفاجئ للوزن خاصة بعد عمليات ربط المعدة وهي تؤدي إلي نزول وهبوط في بعض الأماكن في الوجه والجسم وقد تسبب له ترهلات
من يحمي مجتمعنا من هذه الأخطار
تعد ظاهرة انتشار المستحضرات في والخلطات مجهولة التركيب أمراً مقلقا للمختصين وتكثر هذه الخلطات لدي العطارين بائعات الافتراش العشوائي بالأسواق فيما يعرف بالبسطات. ويدعي هؤلاء انها تعاج العديد من الأمراض بداية من السرطان والضغط والسكري إلى تحسين القوام وتصفية البشرة. وهي تحتوي على مكونات عديدة قد تحتوي أدويه لكنها مطحونة ولا يذكر للمشتري أن بها الدواء الفلاني .
ما هي اضرار التعرض الزائد لأشعة الشمس
هناك آثار آنية وبعيدة المدي لذلك التعرض ومن أهمها .
الحروق الشمسية
وتنتج عن التعرض المتواصل لأشعة الشمس لفترة طويلة عدة ساعات دفعة واحدة وتحصل غالبا في الصيف ولكنها قد تحدث في الشتاء وحتي في الأيام الغائمة إذا كان التعرض طويلا جدا .
وتظهر الحروق علي شكل احمرار شديد في البشرة والم وانتفاخ وقد تظهر فقاعات علي الجلد ، وفي الحالات الأشد قد يصاحبها حمة ورعشة ودوخة وقد تصل إلي ضربة شمس .
واذا كانت الحالة مقتصرة علي حرق شمسي بسيط فيمكن استخدام أدوية مخففة للألم وكمادات باردة وكريمات ملطفة اما اذا وصلت الحالة إلي ضربة شمس فلابد مرجعة الطوارئ وأخذ العلاج اللازم سريعا .
الاسمرار
يفضل الاوروبيون وغيرهم من أصحاب البشرة البيضاء أن تكون بشرتهم فيها شئ من الاسمرار لذا يتعرضون كثيرا لأشعة الشمس أو يعرضون بشرتهم للأشعة فوق البنفسجية في صولين التسمير ولهذا أضرار كبيرة علي بشرتهم وعلي التقيد نجد أصحاب البشرة الملونة مثل العرب لا يعجبهم لون بشرتهم ويطمحون الي تبيضها فسبحان الله .
شيخوخة البشرة
يؤدي التعرض المتكرر لأشعة الشمس الي شيخوخة مبكرة للجلد مصفرا وقاسي الملمس كما يفقد مرونته الطبيعية وتظهر عليه شمات الشيخوخة بقع بنية مثل النمش ولكنها اكبر .
4- التجاعيد : هناك ارتباط طردي بين كثرة التعرض الشمس وحصول التجاعيد ومما يزيد التجاعيد وضوحاً كون الشخص مدخناً حيث أثبتت الدراسات العلمية حصول التجاعيد بكثرة وفي وقت مبكر لدى المدخنين.
التصبغات الجلدية : ترتبط أشعة الشمس بكثير من تصبغات الجلد وأهمها الكلف والذي يظهر كبقع بنية . كبيرة على الوجه ( الجبهة والخدين والأنف) ويظهر لدى الرجال والنساء ولكنه لدى النساء أكثر كذلك تزداد التصبغات الأخرى مع كثرة التعرض للشمس مثل النمش وتصبعات ما بعد الالتهاب
سرطان الجلد : يصاب أصحاب البشرة البيضاء (كالأوربيين ) بأنواع مختلفة من سرطان الجلد نتيجة لتعرضهم للشمس بشكل كبير مع قلة وجود صبغة الملايين (والتي تحمي الجلد) بشكل كافي لديهم. وهناك ثلاثة أنواع رئيسية من سرطان الجلد وهي سرطان الخلية القاعدية وسرطان الخلية الشائكة وسرطان الميلانوم وغالباً تحدث في الأماكن المعرضة للشمس مثل الوجه واليدين والرقبة . وأخطرها هو سرطان الميلانوم الذي إذا لم يكتشف مبكراً .وحصل له انتشار في الجسم فقد يسبب الوفاة .
نشوء الحساسية الضوئية
يسبب التعرض للشمس لدى بعض الناس نشوء حساسية ويظهر ذلك على شكل بقع حمراء ومنتفخة أحياناً وقد تكون مصحوبة بحكه وكذلك قد تظهر فقاعات (حويصلات) كما أن تعاطي بعض الأدوية قد يزيد من التحسس لأشعة الشمس مثل بعض حبوب منع الحمل وبعض المضادات الحيوية وبعض أدوية الضغط والاكتئاب وفي هذه الحالة عليك بمراجعة طبيب الأمراض الجلدية.
8 – تأثيرات سلبية على مناعة الجسم: قد يؤدي التعرض لأشعة الشمس لخفض مناعة الجسم تجاه بعض الأمراض فهناك أمراض تسوء مع التعرض لأشعة الشمس مثل الهربس وكذلك داء الذئبة الحمراء . ومن المعلوم أيضاً أن التعرض الكثير لأشعة الشمس المباشرة قد يؤدي لحدوث الماء الأبيض في العين وهو عبارة عن عتامة في عدسة العين تؤدي تدريجياً إلى ضعف قوة الأبصار
وفي الختام نذكر بأهمية اتباع الإجراءات التي ذكرناها في بداية هذا الموضوع لحماية جلدك من أشعة الشمس الضارة كما ينبغى عليك زيارة طبيب الأمراض الجلدية للاطمئنان على أي تغير أو نمو جلدي جديد قد يكون بداية سرطان جلدي لا قدر . .ا . الله و حيث ثبت علميا بان تشخيص وعلاج أورام الجلد مبكرا له نتائج ممتازة .