ان سلامة بيئة العمل هي العنصر الأساسي في حماية ثروات الدول ومواردها البشرية كما أنه تنعكس سلامة بيئة العمل سلبا وإيجابا علي هذه الثروات ، ونظرا لأن القوي العاملة هي العصب الأساسي للإنتاج ، فمن ثم فإن السلامة والصحة المهنية لهذه القوي العاملة لابد وأن تحظي بقدر كبير من الاهتمام .
اهداف السلامة والصحة المهنية ودور الأطراف المعنية
من هذه المقدمة نجد أن أول اهداف السلامة والصحة المهنية هو الحفاظ علي العامل وعلي البيئة التي يعمل بها قانون العمل رقم ١٣ لسنة ٢٠٠٣ ( السلامة والصحة المهنية وتأمين بيئة العمل ) للحفاظ علي هذا الهدف .
الهدف الثاني
جاءت الآلات والماكينات كهدف ثاني حيث أن الآلة هي العنصر الأساسي لإنجاز الأعمال التي يقوم بها العامل لذا كان الحفاظ عليها هام جدا حيث ان سلامة هذه الآلة هو حفاظ علي العامل نفسه فصدور اي ضوضاء أو اهتزازات من الآلة او عدم تسويرها يساهم في حدوث الحوادث الجسيمة التي يتعرض لها العامل .
الهدف الثالث :
الحفاظ علي المواد سواء كانت خام او مصنعة ، حيث ان تلف هذه المواد أو تعرض لحريق أو خلافه تؤدي إلي توقف منظومة الإنتاج ويتضح من ذلك أن أهم أهداف السلامة والصحة المهنية هو:
- الحفاظ علي العامل
- الحفاظ علي الآلة
- الحفاظ علي المواد
فاذا تعرض العامل لاي مرض مهني او حادث فإن غيابه عن العمل يعطل الإنتاج وإذا توقفت الآلة ولم يتم العناية بها فسيتم ايضا تعطيل الإنتاج ، وهكذا إذا تلفت المواد أو حدوث بها أي حريق فسيقف الإنتاج تماما .
من ذلك يتضح لنا أهمية السلامة والصحة المهنية التي تقوم با الحفاظ علي سلامة العامل والالة والمواد با التالي تدور رؤوس الأموال ويعم الخير علي صاحب العمل ثم علي الدولة . وهو الهدف الاخير .
يتضح مما تقدم أن هناك آثارا اجتماعية واقتصادية سلبية نتيجة الإهمال في هذه الأهداف
الآثار الاجتماعية والنفسية :
حيث تظهر كما أشرنا من قبل في حالة المرض أو الإصابة العامل وما تسببه من آلام ويترتب علي ذلك رعاية ثم علاج ثم عجز أو وفاة ، يؤثر علي أسرة العامل كما يؤثر علي العمل نفسه ، ويكون التأثير الأكبر في الحالة النفسية والتي يتعرض لها زملاء المصاب فيتعطل الإنتاج لفترة طويلة أو قصيرة .
الآثار الاقتصادية :
وتظهر هذه الاثار عند توقف العمل في فترة التحقيق في الحادث واحداث تلفيات في الأجهزة كما أنه لا يوجد ضمان في إسناد العمل لعامل اخر مازال في فترة تدريب مثلا وهذا يعني الفرق في الإنتاجية
الاطراف المعنية ودورها
نستعرض فيما يلي الأطراف المعنية ، با السلامة والصحة المهنية هي :
- الدولة
- صاحب العمل
- العامل
اولا دور الدولة
إصدار القوانين والقرارات اللازمة للمحافظة علي حقوق العامل مع الحفاظ ايضا علي رؤوس الأموال التي تقوم با الاستثمار في الدولة لذا صدرت التشريعات الخاصة واخر ها قانون العمل رقم ١٣ لسنة ٢٠٠٣ ثم تقوم وزارة القوي العاملة بمتابعة تنفيذ هذه القوانين .
ثانيا دور صاحب العمل
توفير بيئة عمل مناسبة وتنفيذ القوانين والقرارات الصادرة من الحكومة حيث أن صاحب العمل أهميته كأهمية العمال ومن الواجب الحفاظ عليهم .
ثالثا دور العامل
تنفيذ قوانين وقرارات وأوامر صاحب العمل الخاصة با الحفاظ علي حياته والحفاظ علي معداته ووسائل الإنتاج .
المنظمات والهيئات التي تعني باالسلامة والصحة المهنية
اولا علي الصعيد الدولي منظمة العمل الدولية وهي تمثل الحكومات وأصحاب الأعمال والعمال وابحث المستويات الدولية في بعض المشاكل الخاصة با السلامة والصحة المهنية وهي تقوم بتقديم المساعدات لمراكز البحوث ، ومنظمات أصحاب العمل والنقابات وفي كافة البلاد
هيئة الصحة العالمية
وهي تابعة للأمم المتحدة وللهيئة نشاط ملحوظ في مجال السلامة والصحة المهنية ويصدر عنها نشرات قيمة وتمد الدول بما تحتاجه من معونة فنية
الوكالة الدولية للضمان والتأمينات الاجتماعية
والتي تأسست في بروكسل عام ١٩٢٧ وهي دولية تدير نظم الضمان الاجتماعي وتنظيم الوكالة إجتماعات دورية لتمكن أعضائها من تبادل المعلومات وهي تصدر باكثر من لغة لنشر الأنباء الخاصة بتطوير الضمان الاجتماعي وهي تحت إشراف مكتب العمل الدولي
معهد السلامة والصحة المهنية بالمؤسسة الثقافية العمالية
وهو يقوم بتدريب الاخصائيين والفنيين وأعضاء لجان السلامة والصحة المهنية تدريبا أساسيا تطبيقا لأحكام قانون العمل .
وكالة الطاقة الذرية
وهي هيئة متخصصة وأهدافها توفير اسباب الوقاية من مخاطر الإشعاع الذري وهي تابعة للأمم المتحدة
الهيئات والمؤتمرات المهنية
واهمها الاتحاد الدولي لطب الصناعات والصحة المهنية ومنها منظمات دولية للمهن الطبية والهندسية والعلمية