تاريخ الدولار وكيف سيطر علي اقتصاد العالم معلومات لأول مرة تعرفها

 

الدولار كل شئ مرتبط بهذه العملة الذهب ، النفط ، الأسواق العالمية فا لماذا يهيمن الدولار الأمريكي علي الأسواق وهل سيفقد سيطرته خاصا معي الأحداث الأخيرة ، بين روسيا وأوكرانيا وما علاقة هذه الأحداث اولا لكي نتمكن من الإجابة علي الأسئلة السابقة يجب علينا معرفة تاريخ الدولار الأمريكي ، لكي نعرف موطن قوته اليوم .

بعد الحرب العالمية الثانية برز اسم الولايات المتحدة الامريكية كقوة لايستهان بها خاصتا بعد انتصار الحلفاء الذي قادتهم امريكا وبعد الحرب عانت دول اروبا من التخلف الاقتصادي لأسباب عديدة منها تضرر البنية التحتية لمدنها بشكل كبير مما اشغلها بإعادة بناء مدنها الامر الذي استنزاف أموالها بشكل كبير أما امريكا فكانت عكس ذلك تماما فهي الدولة الوحيدة التي شاهدت ازدهار اقتصاديا وعسكريا بعد الحرب ومخزونا وافرا من الذهب الذي ارتبطت به العملة .

مما ساهم في ذيادة استقرارها والمقصود بذلك هو استخدام الذهب كقاعدة أساسية لتحديد سعر الصرف وفي عام 1944 تم التوقيع علي اتفاقية Bretton woods ومن بنودها ربط عملات 44 دولة شاركت في الاتفاقية بعملة الدولار الأمريكي المستقرة كحل بديل لربط عملات هذه الدول بالذهب كونها لم تصبح قادرة علي ذلك فوضعت قاعدة تجعل كل 35 دولارا أمريكيا يعادل قيمة اونصة الذهب  وتعهدت استبدال الدولارات الورقية بالذهب أن رغب الامر الذي كان لصالح امريكا التي امتلكت حينها أكثر من 75 % من مخزون الذهب با العالم .

ومن بين الدول التي طبقت هذه الاتفاقية فرنسا التي استبدلت في عام 1965,  5 مليارات من الدولارات بسبائك ذهب وبعدها بثلاثة سنوات أطلقت امريكا مشروع مارشال الامريكي للمساعدة في أعمار اوروبا ضخت امريكا عبره حوالي 13 مليار دولار في اروبا مما ساهم في هيمنة الدولار الأمريكي وفي عام 1971 تم الإعلان عن فك ارتباط الدولار با الذهب من قبل الرئيس نيكسون بسبب عدم قدرة امريكا علي تغطية الدولار با الذهب خاصة بعد حرب فيتنام التي استنزفت امريكا .

 قرار نيكسون لم يؤثر كثيرا علي الاقتصاد الأمريكي خاصة وأن منظمة أوبك قررت ربط النفط با الدولار عام 1975 مما زاد هيمنته ليصبح اقوي عملة في العالم ويشمل الدولار اليوم نحو 60% من احتياطي النقد الأجنبي للبنوك المركزية في العالم تليه عملة اليورو في الترتيب وأكثر من 80% من مبيعات النفط تجري با الدولار وحوالي 60%  من ودائع وديون المصارف الدولية تصدر با الدولار هذه الامتيازات منحت امريكا اليد العليا في النظام المالي الدولي لذلك كانت هيا الدولة الأبرز في فرض العقوبات الاقتصادية علي الدول الأخري وآخرها روسيا بسبب الاحداث الاخيرة بأوكورانيا 

مما دفع روسيا لاشتراط شراء نفطها بالروبل الروسي لا با الدولار وسبقتها الصين عام 2018 عندما طرحت عقودا علي النفط مسعرة باليوان الصيني بالرغم من ذلك ، مازال الدولار فارضا سيطرته ، وهل سيفقد سيطرته في المستقبل 

إرسال تعليق (0)
أحدث أقدم